لقى 8 أشخاص مصرعه في أبشع حادث تصادم مروري شهدته بريطانيا، مساء أمس السبت، منذ نحو ربع قرن عندما اصطدمت حافلة صغيرة بشاحنتي نقل كبيرتي الحجم على أشهر وأكبر وأهم طريق سريع في البلاد، وهو ما انتهى بمقتل 8 أشخاص على الفور وإصابة ثلاثة آخرين يُصارعون من أجل البقاء على قيد الحياة في أحد المستشفيات.

وقالت الشرطة البريطانية إن الأشخاص الثلاثة المصابين يعانون من جراح خطيرة تهدد حياتهم، لكن الأجهزة الطبية تفعل ما بوسعها من أجل إنقاذ حياتهم، فيما تحتجز الشرطة سائقي الشاحنتين بعد أن وجهت لهما تهمة ارتكاب مخالفات مرور أدت إلى وفاة أشخاص، حيث من المقرر إحالتهما إلى المحكمة للبت في أمرهما.

وبحسب السلطات البريطانية فإن حادث المرور الذي هز الرأي العام مساء السب وأفسد على البريطانيين عطلة نهاية الأسبوع هو الأسوأ في البلاد منذ 24 سنة، أي منذ نحو ربع قرن.

وبحسب البيانات التي نشرتها الشرطة البريطانية، واطلعت عليها ” العربية.نت ” ، فإن الحادث المروع وقع عند الساعة الثالثة والربع من عصر السبت على الطريق السريع الذي يحمل اسم (M1) وهو الطريق السريع الأكثر حيوية وأهمية في بريطانيا، حيث يربط العاصمة لندن بأغلب المدن الرئيسية الأخرى، فيما يأتي هذا الحادث المروع متزامناً مع عطلة نهاية أسبوع طويلة حيث إن يوم البريطانيين في عطلة يوم الاثنين تُضاف إلى يومي السبت والأحد، وهو ما يدفع أعداداً كبيرة منهم إلى مغادرة مدنهم والتنقل من مكان إلى آخر.

وتبين من المعلومات الأولية أن الحافلة الصغيرة التي قُتل ثمانية أشخاص من ركابها كانت تضم أفراد عائلة واحدة، أي أن القتلى الثمانية ينتمون لنفس العائلة، كما تبين لاحقاً أن بعض القتلى كانوا قد وصلوا إلى بريطانيا مؤخراً قادمين من الهند لزيارة أقاربهم وليسوا من سكان بريطانيا.

وروت جريدة ” ديلي ميل ” كيف أفلتت طفلة تبلغ من العمر خمس سنوات فقط كان في الحافلة الصغيرة، حيث تمكن أحد الشهود من انتشالها من داخل الباص فور وقوع الحادث، وتمكن من التعامل مع حالتها حتى وصلت سيارة الإسعاف، فيما لا تزال تتلقى العلاج في المستشفى في حالة صحية حرجة.

ووصف سائق تاكسي كان في المكان وشاهد الحادث تفاصيل المأساة بقوله إنها ” منطقة حرب ” ، في إشارة إلى أن الدماء والأشلاء كانت في كل مكان بالشارع.